"Claustrophobia" رهاب الأحتجاز

رهاب الاحتجاز : هو الشعور بالخوف والقلق بسبب موقف معين والتخلص منه في نفس الوقت يساعد بشكل كبير على التخلص من هذا الخوف المختزل بالداخل.

في البداية الوقوف عند اي موقف نلاحظ ان بسببه يبدأ الخوف, نقوم بتحليل الموقف وقم بطرح اسأله على نفسك, ماهو بالظبط سبب الخوف؟ هل سبب الخوف سيؤذي الجسم؟ عندما تقر بأن سبب الخوف هو نتيجة الأفكار السلبية, اتخذ قرار في داخلك انه لاداعي لهذه الأفكار وانك تحتاج الى اسبدالها في الحال, لأن الأفكار السلبية غير مجديه او مفيده لكي تستمر في التفكير فيها. بعد ذلك سيبقى القليل من الخوف واستمرار قبوله سيقلل من قوته. تذكر انك تستطيع استبدال الافكار السلبية في الحال بأخرى ايجابية و تستمر في تكرارها مع جمل ايجابيه اخرى  I am doing better and better. 

المؤلفة  كورتيس تسرد في كتابها قصة حصلت لها وتشرح كيف انها تعاملت مع الخوف وتخلصت منه في نفس الوقت. "كنت مسافرة الى جزر هاواي وكان زمن رحلة الطيارة ست ساعات  جالسة في وسط المقاعد الخمسة حيث كانت المقاعد كلها مليئة بالركاب, في البداية ركزت في قراءة كتابي ولكن بالتدريج اصبح القلق يزداد بسبب الزحام والتركيز بدأ يتشتت والخوف اصبح ينهار علي حيث قررت بأن أخرج و أنتقل من المقعد الى مكان اخر. وفعلا خرجت من الزحام ومشيت لفترة وبعدها اصبحت واقفه لفترة طويله بقرب المقعد حيث لم امتلك الشجاعه, حاولت الرجوع الى المقعد ولكن لم استطيع لان ذلك يحتاج الى اذن من الجالسين بأن يفسحو لي و اجلس على المقعد. بعدها قررت ان اجلس على الأرض بسبب الام الظهر واصبح بعض الركاب ينظرون الي وكذلك بالعكس اصبحت الوم نفسي والاشخاص الذين ينظرون الي و بعض الركاب جالسين على مقاعدهم بكل اريحيه  كنت انا الوحيده جالسة على ممشى الركاب المتسخ وبدأت انظر الى طاقم الطائرة وهم يوزعون الافطار على الأماكن المخصصة. كنت احاول وافكر في كيفية جلوسي من اجل الأفطا. نظرت الى مكان مخصص لطاقم الطائرة  ربما يكون مناسبا لتناول الأفطار ولكن سريعا ما جاء الرفض من المضيف و طلب مني الجلوس في المقعد المناسب. بدأت الام الظهر تزداد واصبحت افكر في وضعي الصعب وكيفية التخلص من ذلك الموقف. قرابة ثلاث ساعات بقية على الرحلة و ربما استطيع الاستمرار في الوقوف. توقفت عن التفكير وسألت نفسي كيف اني اكتب الأكتئاب طوال الرحلة ولكني لا أستطيع التخلص من هذا الموقف. توقفت عندها وسألت نفسي. ماهو سبب الخوف الحالي وعلمت ان سبب الخوق غير مفيد وغير عقلاني. ولو ان الطائرة تحمل أقل ركاب كما جربت في السابق  لما بدأ هذا الخوف. ولكن بسبب  جلوسي بين المقاعد الخمسة سبب في القلق والخوف. وأصبحت اتسائل مالذي سيحصل لو اني ذهبت وجلست بين المقاعد الخمسة في وسط الزحام. هل سأبدأ بالصراخ والخوف والهلع وصعوبة في التنفس, هل سيغير شيء. بعد ذلك نظرت الى كل هذه الاعراض هي مجرد شعور غير منطقي ولا يمكن الاهتمام له. علي الوقوف في الحال وقبول كل الام الشعور السلبي . وفعلا قررت الوقوف وتلمست جميع الشعور السلبي وقمت بقبوله بفتح قلبي لجميع ماياتي من اعراض الشعور السلبي. بعدها بالفعل لم اشعر بأي هلع او خوف اثناء بقية الرحله. تعاملت مع الهلع على انه مهمه يجب علي انجازها وليس النظر للاعراض بخوف. وفي النهايه وجدت انه شعور فقط ليس الا والتعامل معه بهذه الطريقة في مثل هذه المواقف يزداد الشخص عزيمة وقوة. عندما رجعت من الرحلة طلبت من المضيف بأن يحجز لي مقعد يتوسط الركاب لكوني اتدرب على رهاب الاحتجاز. و فعلا اصبحت جالسة فاتحة قلبي لاي شعور هلع او خوف ولكن وجدت انه تم التغلب على ذلك الشعور.  و تم التخلص من ذلك الشعور الغير منطقي" كل شخص يستطيع ممارسة المواقف بهذه الطريقة للتخلص من رهاب الاحتجاز.